نقد الدعاية السياسية وتفكيك الخطاب الإعلامي – د. زهير الخويلدي
زهير الخويلدي أستاذ مبرز وكاتب فلسفي وباحث أكاديمي – تونس
[author title=”نبذة عن الكاتب ” image=”https://wp.me/abSyCR-138″]زهير الخويلدي أستاذ مبرز وكاتب فلسفي وباحث أكاديمي – تونس[/author]
مقدار الشهرة يقاس بجرأة المواقف المعلنة وليس بكمية العروض المدفوعة
“من الضروري أن نذهب بعيدا إلى ماوراء المظاهر، إلى ماهو أبعد مما نشاهده على مسرح التلفزيون ، إلى ماوراء أشكال المنافسة التي تحدث داخل المجال الصحفي وذلك حتى نستطيع الوصول إلى فهم حقيقي لطبيعة علاقات القوى القائمة بين الهيئات والمؤسسات المختلفة والى إدراك المدى الذي تتحكم فيه هذه العلاقة حتى في الشكل الذي تأخذه التفاعلات بينها”1
1.” الأداة المفضلة للاتصال الجماهيري لم تعد الكلمة المكتوبة في الصحف والمجلات بل الصورة المرئية التي تعرض في كل مكان وعن طريق عدة وسائط رمزية “
2.” قوة الاعلام ستمدها من طلبه هذا: ” قولوا الحقيقة ولكن اجعلوها جذابة “
3.” لا يستدعي الاشهار التركيز الكلي من قبل وعي المتلقي بل يقتضي فقط انصرافه عن اعماله وانشغالاته لبرهة من الوقت”
4.” رأس المال عند المستهلك ليس البضاعة التي يقتنيها بل الانتماء الذي يدعم به هويته ويشارك به حشد من المتسوقين”
5.” ليست الفئات الميسورة هي التي تتمتع بمشاهدة الافلام السينمائية وفق انتقائية طبقية جزئية بل النشاط الاعلامي والدعائي المكثف قد زاد من قوة انتشار ثقافة الصورة على جميع الطبقات والشرائح العمرية “
6. ” أهمية استطلاعات الرأي ليست في المواضيع الذي تطرحها للتصويت بل في الفعل الذي تحدثه في المستقبل والتأثير الذي تمارسه على الرأي العام”
7. ” تطوير أساليب التقرب من الجمهور يتم عن طريق التركيز على تأثير الذي تتركه البضائع والمنتوجات المعدة للاستهلاك في انعاش نمط الحياة لدى المرء “
8. ” تزعم الصحف والجرائد والمجلات والكتب أنها تهدف الى نشر الأخلاق وتهذيب السلوك وتحقق الخير والامتاع والمؤانسة ولكنها تكتفي بنشر المعلومات المبتورة وتردد الشائعات الرائجة وتزيد من جموح الخيال وتلبد الحواس من خلال الاكثار من الفكاهة والسخرية “
9. ” أهداف التسويق التجاري هي اضافة الى تحقيق المزيد من الربح المالي اقصاء كوابح الاستهلاك لدى الناس”
10. ” الثمن الذي تم دفعه نتيجة تنامي الوسائط الاعلامية والدعائية هو عرض الخصوصية للفرجة والمتاجرة بمنظومة القيم الانسانية “
11. ” الجمهور النافع للعرض الفني ليس المتذوق للمجموع المعروض بل الذي تمت تغطيته ولم تترك له فرصة الرؤية والاستماع “
12. ” كل اشكال الاختراق الاعلامي ضارة بالنسيج الثقافي حتى وان تمت باسم التنوير والتحديث والمدنية “
13. ” بعض الأوضاع الراكدة في البورصات السياسية الحزبية تستدعي المزيد من الانفاق في الدعاية والإشهار اذا كانت تطمح الى منافسة جدية في الانتخابات”
14. ” الكفاءة في الأداء غير ذات أهمية في السياسة طالما أن الحرص يتوجه نحو اصابة الهدف ونجاعة التوظيف “
15. ” التجارب التي تحدث للفاعل وتسبق فترة الاختيار تساعده على تجنب الفشل وتخفيف القلق وتوقع النجاح “
16. ” العادات الاستهلاكية تعد أهم محفز على الانفاق والاستهلاك وأخف مساعد على حفظ الصحة لدى الانسان وتقليل الوزن “
17. ” مقدار الشهرة يقاس بجرأة المواقف المعلنة وليس بكمية العروض المدفوعة”
18. ” البيع بالمراسلة للمنتوجات الفكرية منتهية الصلوحية كتقديم الهدايا المجانية لذوي النفوس الجشعة والمتمرسة على الاحتكار”
19. ” حسن الانتقاء أثناء تنزه الوعي هو عدم ارسال أي نص الى أي قارئ”
20. ” سرعة الانتقاد دليل على محدودية الرؤية وحصار الوضعية والتروي في النقد دليل على قوة البصيرة وامتداد الأفق”
21. ” العلاقات العامة هي بيع فوائد ايجابية باستمالة الأحكام المسبقة للجمهور”
22. ” مكافحة الدعاية الكاذبة التي تقدم العمولة مقابل العمالة يكون بتنظيم حملة وقاية من الاحتراف في الترويج المختلط “
23. ” لا تتركنا الرسالة الدعائية نرى ونسمع ما يعجبنا وما يروق لنا بل تكثف لديا الشعور بالتفاهة والإحساس بالخطر”
24. ” كوجيتو المستهلك يبدو ضعيفا أمام البضاعة ومتورطا في نيل الرضا من الحشود”
في النهاية” هل يمكن أن نقول لماذا نقبل الاشتراك، بالرغم من كل شيء، في برامج التلفزيون في ظل الظروف العادية؟ هذا غاية في الأهمية ولكن غالبية الباحثين والعلماء والكتاب ، ذلك حتى نتحدث عن الصحفيين، ممن يقبلون المشاركة في التلفزيون لا يطرحونه”2 .
الاحالات والهوامش:
1-بيير بورديو، التلفزيون وآليات التلاعب بالعقول، ترجمة درويش الحلوجي، دار كنعان، دمشق، الطبعة الأولى ، 2004،ص97.
2-بيير بورديو، التلفزيون وآليات التلاعب بالعقول،مرجع مذكور، ص40.