مفهومي الحق والعدالة محور الحق كأساس للعدالة

موضوع الدرس:

 الفئة المستهدفة:  الثانية بكالوريا
 المجزوءة:  مجزوءة السياسة
 المفهوم:  مفهومي الحق والعدالة
 المحور الثالث:  محور الحق كأساس للعدالة
 إعداد:  ذ. عادل بن ملوك

محاور الدرس:

  1. إشكال المحور:
  2. موقف باروخ اسبينوزا: العدالة القانونية
  3. موقف شيشرون: العدالة الأخلاقية

إشكالية العلاقة:

ما أساس العدالة؟ هل هو أساس قانوني أم أساس أخلاقي؟ وما طبيعة العلاقة بين الحق والعدالة؟ وكيف تكون العدالة كأساس للحق؟

موقف باروخ اسبينوزا: العدالة القانونية

“إن الضامن للعدالة هي الدولة من خلال قوانين مدنية ووضعية؛ فلا حق خارج قوانين الدولة ومؤسساتها؛ فالعدالة هي التجسيد الفعلي للحق ليس باعتبارها قيمة أخلاقية، بل باعتباره قاعدة قانونية. يقول اسبينوزا” العدل هو استعداد دائم للفرد لأن يعطي كل ذي حق ما يستحقه طبقا للقانون المدني”: إذن العدالة هي أساس كل الحقوق التي يتمتع بها الفرد داخل مؤسسة الدولة، ومن هنا فالعدالة عدالة قانونية.

موقف شيشرون: العدالة الأخلاقية

يؤكد شيشرون( رجل دولة وخطيب رومي نسبة للروما) : بصريح العبارة”لا يوجد عبث أكبر من الاعتقاد بأن ماهو منظم بواسطة المؤسسات أو قوانين الشعوب عادل”. هذا يعني أن القوانينلا يمكن أن تضمن لنا العدالة لأنها متغيرة ومتعددة ونسبية تتماشى وخصوصية كل مجتمع، فهي متغيرة بتغير مصلحة ومنعة الأفراد فالقوانين على كل حال لا يمكن أن تكون منصفة لجميع إرادات الأفراد. من هنا بات –حسب شيشرون- البحت عن أساس أخر للعدالة الذي سيتمثل في الطبيعة الخيرة للبشرية التي تتجه نحو الميل إلى الحب والفضيلة. إذن فالعدالة ليست هي عدالة القوانين، بل هي عدالة الطبيعة بما هي قيمة أخلاقية وليست قاعدة قانونية.

 

دروس أخرى خاصة بمفهومي الحق والعدالة

إغلاق