مفهومي الحق والعدالة: محور الحق بين الطبيعي والوضعي
موضوع الدرس:
الفئة المستهدفة: | الثانية بكالوريا |
المجزوءة: | مجزوءة السياسة |
المفهوم: | مفهومي الحق والعدالة |
المحور الثالث: | محور الحق بين الطبيعي والوضعي |
إعداد: | ذ. عادل بن ملوك |
محاور الدرس:
- إشكال المحور
- موقف توماس هوبز
- موقف جون جاك روسو
- موقف هانز كلسن
إشكالية الأساس:
على أي أساس تقوم العدالة؟ هل على أساس الحق الطبيعي أم أساس الحق الوضعي؟
موقف توماس هوبز
في كتاب التنين: يرى “هوبز” أن حالة الطبيعة، حالة صراع وحرب الكل ضد الكل تسودها الحرية المطلقة(الإرادة الشريرة) لأن الإنسان شرير بطبعه. وحالة الفوضى هذه التي كان يعيشها الأفراد أدت إلى خوفهم من الموت، ولتجاوز هذه الحالة أنشأ الأفراد عقدا اضطراريا، تخلى فيه الأفراد عن جميع حقوقهم لحاكم مستبد، من أجل ضمان حق واحد وهو الحفاظ على البقاء وضمان السلم.وبما أن حالة الطبيعة حالة فوضى وصراع فلا يمكن أن نؤسس الحق على ماهو طبيعي على اعتبار أنهيتميز بالحق في القوة والحرية المطلقة هذا ما ينتج عنه حرب الكل ضد الكل، وفي هذه الحالة لا يضمن لا قوي ولا ضعيف البقاء على قيد الحياة من ثمة كان لزاما على الأفراد التعاقد بموجب قانون طبيعي(حق وضعي) مصدره العقل يقيد تلك الحريةالمطلقة للحفاظ على حق الذات والأخر ضمن حالة المدنية.
موقف جون جاك روسو
في كتاب العقد الاجتماعي-خلافا لتوماس هوبز- يؤكد “روسو” أن حالة الطبيعة، هي حالة سلم وسعادة تسودها الحرية المطلقة(الإرادة الخيرة) لأن الإنسان خير بطبعه. لكن مع تزايد التفاوت في الثروات بين الأفراد ظهرت الملكية الفردية التي نتج عنها الصراعات والنزاعات، هذا ما جعل الأفراد ينشئون عقدا إراديا تنازلوا فيه عن حقوقهم الطبيعية لصالح الإرادة العامة من أجل الحفاظ على الحقوق الطبيعية(المساواة).وبما أن حالة طبيعة حالة سعادة وسلم فإنالحق يجب أن يؤسس على ما هو طبيعي، وما جاء التعاقد الاجتماعي إلا للحفاظوضمانتلك الحقوق الطبيعية التي أفسدت بسبب ظهور الملكية الفردية.