تحليل نص ديكارت: السيطرة على الطبيعة
1-مادة الفلسفة
2-المستوى الأولى باكالوريا
4-مجزوءة الفاعلية والإبداع
5-الموضوع التقنية والعلم
6-الأستاذ محمد بضاض
تحليل نص ديكارت: السيطرة على الطبيعة
تعريف رونيه ديكارت:
رونيه ديكارت فيلسوف ورياضي فرنسي، من فلاسفة الحقبة الحديثة من تاريخ الفلسفة، عاش بين سنتي 1596 و1650م، أي خلال القرن 17م. ويلقب ديكارت بأب الفلسفة الحديثة، كما يعد واحدا من ابرز رواد المذهب العقلاني، الذي يعتبر العقل أساس بناء المعرفة، والذي يعتبر العقل بمثابة نور فطري.
بعض مؤلفات رونيه ديكارت:
- مقال في المنهج
- تأملات ميتافيزيقية
- مبادئ الفلسفة
1– إشكال النص
ما هي نتائج علم الطبيعة على الوجودين الطبيعي و الإنساني ؟ و كيف يجعلنا العلم سادة و مالكين للطبيعة؟
2- أطروحة النص
– إن موقف ديكارت من الفلسفة التأملية النظرية هو موقف تجاوز و قطيعة و رفض، لأنها في نظره فلسفة عقيمة وجوفاء، و لا تنتج عنها أية منافع ملموسة على المستوى العملي
– لقد كان لازما على ديكارت الإفصاح عن مبادئ العلم الطبيعي، لأنه اختبر نجاعتها على مستوى حل العديد من المعضلات، و تبين له أنها تؤدي إلى تحقيق منافع كثيرة للناس، و هو ما يجعلها تختلف عن المبادئ التي ترتكز عليها الفلسفة السكولائية التي كانت سائدة في القرون الوسطى
– إن الفلسفة العملية المرتبطة بالعلم الطبيعي تمكننا من فهم و معرفة القوانين التي تتحكم في الظواهر، وهي خطوة أساسية للسيطرة عليها و تحويلها إلى منتوجات صناعية وثقافية يستفيد منها الإنسان
← هكذا تكمن أطروحة ديكارت في القول بأن العلم الطبيعية يمكننا من معرفة القوانين التي تخضع لها الظواهر الطبيعية، و هو الأمر الذي يجعل الإنسان يحول الطبيعة لخدمته فيصبح مالكا لها و سيدا عليها
3- مفاهيم النص
* الفلسفة العملية / علم الطبيعة: أية علاقة ؟
علم الطبيعة يضع المبادئ النظرية و القوانين التي تحكم الظواهر الطبيعية، أما الفلسفة العملية فهي التطبيق الواقعي و الترجمة الفعلية لتلك المبادئ، عن طريق تحويل الطبيعة و تسخيرها لخدمة مصالح الإنسان. * معرفة القوانين والسيطرة على الطبيعة: أية علاقة ؟
إن معرفة القوانين التي تخضع لها الظواهر الطبيعية تؤدي إلى معرفة مكوناتها والعلاقات القائمة بينها، وهو الأمر الذي يسمح باستغلالها واستخدامها لتحقيق أغراض ومصالح الإنسان. هكذا تمكن هذه المعرفة الإنسان من أن يصبح سيدا على الطبيعة ومالكا لها
4- حجاج النص
استخدم صاحب النص مجموعة من الآليات الحجاجية من أجل الدفاع عن أطروحته
أ- آلية الدحض:
* المؤشرات اللغوية الدالة عليه
– … و مبلغ اختلافها عن المبادئ التي استخدمت إلى الآن…
– … و أنه يمكننا أن نجد بدلا من هذه الفلسفة النظرية … فلسفة عملية…
: مضمونه
يدحض ديكارت الفلسفة التأملية النظرية التي كانت سائدة في القرون السابقة، لأنها فلسفة عقيمة، و غير اختبارية، و غير مفيدة، و لا تؤدي إلى السيطرة على الطبيعة
ب- حجة المنفعة: * المؤشرات اللغوية الدالة عليها
– … وأنا أبدأ باختبارها في مختلف المعضلات الجزئية…
-… لأن هذه المبادىء أبانت لي أنه يمكننا الوصول إلى معارف عظيمة النفع في الحياة…
-… اختراع عدد لا نهاية له من الصنائع التي تجعل المرء يتمتع من دون أي جهد بثمرات الأرض… الغرض الرئيسي منه أيضا حفظ الصحة…
* مضمونه
دافع ديكارت عن علم الطبيعة، وعن الفلسفة العملية المرتبطة به، لأنهما أثبتا فائدتهما على مستوى الواقع الفعلي، وحققا للإنسان عدة منافع؛ كاختراع التقنيات، والتمتع بخيرات الأرض، وتوفير أسباب الراحة، وحفظ الصحة
ج- آلية المثال
لتبيان فائدة العلم الطبيعي، اعتمد صاحب النص على إعطاء مجموعة من الأمثلة من الظواهر الطبيعية : النار، الماء، الهواء، الكواكب، السموات … و الغرض من ذلك هو توضيح أن معرفة مكوناتها و القوانين المتحكمة فيها، يؤدي إلى السيطرة عليها و تسخيرها لخدمة مصالح الإنسان