تحليل نص إدموند هوسرل الوعي والقصدية

  • المجزوءة الأولى: مجزوءة ما الإنسان؟
  • المفهوم الأول: مفهوم الوعي
  • المحور الثاني: الوعي واللاوعي

تحليل نص إدموند هوسرل الوعي والقصدية

تعريف صاحب النص إدموند هوسرل

إدموند هوسرل فيلسوف ألماني عاس بين سنة 1859 وسنة 1938، وهو مؤسس التيار الفينومينولوجي. من أعمال إدموند هوسرل نذكر:

  • تأملات ديكارتية
  • أزمة العلوم الأوربية

موضوع النص

يعالج نص إدموند هوسرل موضوع الوعي، ويحاول من خلال نص كشف قصدية الوعي والفكر.

إشكال النص:

ما طبيعة العلاقة بين الفكر والمفكر فيه؟ وهل يمكن الفصل بين الوعي وما يقصده؟ بتعبر آخر ، هل يمكن للوعي أن يكون وعيا بلاشيء؟

أطروحة النص:

يؤكد إدموند هوسرل، أن الذات المفكرة، وأن كل حالات الوعي، هي وعي بشيء ما، وأن الوعي وعي قصدي.

تحليل الأطروحة:

  • التحليل المفاهيمي لأطروحة النص:

تتشكل الأطروحة خاصة والنص عموما من مفاهيم فلسفية، وجب الوقوف عند دلالتها لفهم مضمون الأطروحة. وهذه المفاهيم هي: الفكر، الوعي والقصدية الشيء المفكر فيه.

مفهوم الفكر: مجموع النشاط النفسي كالإدراك والتذكر والتخيل… ويدل كذلك من الناحية المنطقية على النشاط العقلي التأملي والمنظم.

مفهوم الوعي: يعرف الوعي بكونه سيرورة من العمليات العقلية التي تسمح للإنسان بفهم العالم وذاته.

القصدية: حسب النص، فالقصدية كلمة تدل على تميز الوعي بخاصية أساسية وعامة هي كونه وعيا بشيء ما.

الشيء المفكر فيه: يقصد بالشيء المفكر فيه موضوع الفكر، أي الموضوع أو الشيء الذي يقصده الفكر ويحمله الوعي، إذ لا يمكن للفكر أن يكونا وعيا بلاشيء.

  • التحليل الحجاجي للنص:

بالنسبة للبناء الحجاجي للنص، فالملاحظ أن إدموند هوسرل، قد انطلق من التأكيد على موقفه الفلسفي القائل بقصدية الوعي، وعمل بعد ذلك على تفسير ودعم موقفه. ومن بين ما استند إلى إدموند هوسرل لدعم موقفه وتفسيره، نجد آلية المثال، حيث وظف مثال المنزل، ليبين كيف أن الوعي قد يكون كإدراك حسي، وهنا يقصد الوعي موضوعه الخارجي الذي هو المنزل، وقد يكون الوعي تذكر، حين يتذكر الوعي المنزل، وهنا أيضا فالوعي يقصد المنزل الذي هو موضوع تفكيره، وقد يكون المنزل موضوعا للوعي عبر التخيل. لينتهي إدموند هوسرل في الأخير إلى التأكيد أن كل حالات الوعي التي ذكرت (الإدراك الحسي، التذكر، التخيل) إنما هي حالات قصدية. ليعرف القصدية بعد ذلك بالقول :

“لا تدل كلمة قصدية على شيء آخر غير تميز الوعي بخاصية أساسية وعامة هي كونه وعيا بشيء ما…”

خلاصة تركيبية:

بعد تحليل نص إدموند هوسرل، يتضح لنا أنا هذا الأخير، يتبنى موقفا مضمونه أن الوعي قصدي يحمل الشيء المفكر فيه

إغلاق