المحور الثاني: الإنسان كائن ثقافي، اللغة كمظهر من مظاهر الثقافة
موضوع الدرس:
| الفئة المستهدفة | الجذوع المشتركة |
| المجزوءة: | مجزوءة الطبيعة والثقافة |
| المحور الثاني: | محور الإنسان كائن ثقافي |
تساؤلات وإشكالات المحور:
- كيف يمكن اعتبار اللغة مظهرا أساسيا من مظاهر الثقافة لدى الإنسان؟
- ما الدور الذي أدته الثقافة في انتقال الإنسان إلى علم الثقافة؟
- كيف يمكن اعتبار المؤسسات أشكالا تنظيمية ساهمت في تحقيق ذلك الإنتقال؟
- بما يتميز نمط العيش والتبادل لدى الإنسان عن غيره من الكائنات التي لم تستطع ولوج عالم الثقافة؟
اللغة كمظهر من مظاهر الثقافة
تحليل نص كلود ليفي ستراوس
[button color=”green” size=”big” link=”https://wp.me/pbSyCR-C0″ icon=”” target=”true” nofollow=”false”]معاينة النص[/button]
طبيعة النص
يدخل النص ضمن الكتابات الأنتروبولوجية التي تهتم بالإنسان وخاصة في بعده الثقافي.
تعريف كلود ليفي ستراوس
كلود ليفي ستراوس مفكر أنثروبولوجي فرنسي معاصر، عاش بين سنتي 1908 و2009م، قام بتحليل الثقافات القديمة غير الغربية. درس الأساطير والنظم الثقافية وقارن فيما بينها. من أهم أعماله: الانثروبولوجيا البنيوية، البنى الأولى للقراة
سؤال النص وإشكاله
ما الذي يجعل الإنسان كائن ثقافي؟ هل ما يجعله كائنا ثقافيا هو الصناعة أم اللغة؟
مفاهيم النص وأعلامه:
جون لوك: فيلسوف إنجليزي عاش بين سنتي 1632 و 1707، وهو واحد من أعلام المذهب التجريبي الذي يعتبر العقل صفحة بيضاء
الإنسان الصانع: الذي صنع الأدوات
اللغة المتمفصلة: هي السمات المميزة للغة الإنسانية، وتنتظم في وحدات غير دالة ووحدات صوتية كلغة منطوقة.
السنن: نظام من الرموز والعلامات تترجم ب”الشفرة”
القاعدة: هي النظام الثقافي الذي يتكون من كل ما ينتجه المجتمع ليحدد المباح والممنوع
الكوني: ما ينطبق على كل شيء، ويكون ملائما لكل الأفراد والوضعيات
النسبي: خاصية الشيء الذي يتوقف على وجود عنصر آخر كالزمان والمكان
أطروحة النص
يؤكد كلود ليفي ستراوس في نصه على أطروحة مضمونه أن القدرة على الصنع ليست هي التي تجعل الإنسان كائنا ثقافيا بامتياز، وإنما اللغة المنطوقة .
البنية الحجاجية للنص
حجة النقد والدحض: حيث انتقد صاحب النص الفكرة القائلة بأن الصنع هو المظهر الثقافي المميز، وأنه هو ما يجعل الإنسان كائنا ثقافيا.
حجة المثال: فقد قدم كلود ليفي ستراوس مثالا ليبين ويؤكد أن اللغة هي العلامة المميزة للثقافة، وهو مثال مفترض، وهذا المثال هو: أنه لو وُجدت كائنات تصنع الأدوات فإنه لا يمكن أن نكون على يقين بأنها تنتمي على أن اللغة هي العلامة المميزة للثقافة، وبالتالي لن نكون على يقين أنها تنتمي إلى نظام الإنسانية، ومثال بعض الحيوانات القادرة على صنع أدوات، وذلك ليؤكد أن القدرة على الصنع ليست هي العلامة المميزة للثقافة؟
حجة التأكيد: تأكيد ستراوس على أن اللغة هي الظاهرة الثقافية بامتياز. وتأكيده على أنه لا ثقافة من دون لغة.
حجة المثال: تقديم مجموعة من الأمثلة لاعتماد الثقافة على التعلم من خلال اللغة (الطفل الذي يوبخ، فهم الفن، فهم الدين…)
استنتاج حول نص كلود ليفي ستراوس
يتبين من خلال ما سبق، أن ما يجعل الإنسان كائنا ثقافيا ليس هو قدرته على الصنع، بل امتلاكه اللغة، فاللغة باعتبارها مجموعة من العلامات والرموز هي الظاهرة الثقافية بامتيزا، كما الإنسان يختص باللغة دون غير من الموجودات، زيادة على ذلك فلولا اللغة لغاب الفن والدين والقواعد الأخلاقية، وكما قال هايدغر: اللغة مسكن الوجود
