الفرق بين السؤال والإشكال والإشكالية في الفلسفة
في هذه الورقة يتم تحديد الإختلاف الكائن بين السؤال والإشكال والإشكالية في الفلسفة من خلال المحاور التالية:
- أولا: السؤال الفلسفي
- ثانيا: الإشكال الفلسفي
- ثالثا: الإشكالية الفلسفية
أولا: السؤال الفلسفي
السؤال: قضية استفهامية لا تقتضي الإجابة عنها استدعاء أطروحة معينة بالذات.
مثال: ما الإنسان؟ ما هي الثقافة؟ ما هي الحقيقة؟
ولتوضح كيف أن هذه الأسئلة لا تقتضي استدعاء أطروحة بعينها للإجابة عنها، سنستدعي الإشكال الذي هو على عكس ذلك، تقتضي الإجابة عنه استدعاء أطروحة معية بالذات.
ثانيا: الإشكال الفلسفي
الإشكال: قضية استفهامية تتضمن أطروحتين أو أكثر توجد بينهما أو بينها مفارقة أو اختلاف أو تعارض… وتقتضي الإجابة عنها استدعاء أطروحة أو أطروحات معينة بالذات.
إذن فالإشكال يدعو إلى البحث عن نتيجة معينة انطلاقا من معطيات معروفة سلفا.
مثال:
· المعطى الأول: الأطروحة الأولى: الحقيقة مطلقة
· المعطى الثاني: الأطروحة الثانية: الحقيقة نسبية.
⇐انطلاقا من المعطيين الأول والثاني يتحدد الإشكال كالتالي: هل الحقيقة مطلقة أم نسبية؟ أما ما الحقيقة؟ فهو مجرد سؤال.
مثال ثاني:
هل يوجد توجد حقائق مطلقة؟ هو إشكال؟. أما: ما الحقيقة؟ فيبقى مجرد سؤال.
ثالثا: الإشكالية الفلسفية
الإشكالية: هي الإشكالات التي يمكن طرحها بصدد مجال من مجالات التفكير. وبكيفية أدق فهي الطريقة النوعية التي تطرح بها تلك الإشكالات وشبكة الأسئلة التي توجه التساؤل.
وهذه الطريقة في طرح الأسئلة يحددها نسق من الشروط الخاصة باديولوجية فترة معينة وبجملة التمثلات الموجودة في سياق ثقافي وتاريخي معين.
فاختلاف الشروط العامة لإنتاج المعرفة لدى اليونان عن الشروط العامة لإنتاج المعرفة في القرن 18 مع إيمانويل كانط مثلا، هو الذي يفسر اختلاف التساؤلات التي طرحت بصدد نظرية المعرفة لدى فلاسفة اليونان والفيلسوف إيمانويل كانط. كما أن المعرفة في المرحلة اليونانية لم تهتم بالعلوم عكس المعرفة في المرحلة المعاصرة التي كانت بمثابة دراسة نقدية للمعرفة العلمية
المرجع:
Henri Pena-Ruiz.Philosophie, La Dissertation. Méthode, Exemples, Exercices
ترجمة، عبد الفتاح الكمري،أستاذ مبرز، بتصرف
مواضيع ذات صلة