الشخص والهوية نصوص فلسفية
- الشخص والهوية (نصوص فلسفية)
- إعداد الأستاذ محمد المغراوي
- ملاحظة: النصوص الواردة في هذه الورقة مقتطفة من الكتب المدرسة والإمتحانات الوطنية الموحدة
الشخص والهوية: النص رقم 1
ولكن أي شيء أنا إذن ؟ أنا « شيء مفكر». وما الشيء المفكر؟ إنه شيء يشك، ويفهم ويتصور، يثبت وينفي، ويريد ويتخيل ويحس أيضا، حقا إنه ليس بالأمر اليسير أن تكون هذه كلها من خصائص طبيعتي، ولكن لم لا تكون من خصائصها؟ ألست أنا ذلك الشخص نفسه الذي يشك الآن في كل شيء على التقريب، وهو مع ذلك يفهم بعض الأشياء ويتصورها ويؤكد أنها وحدها صحيحة، وينكر سائر ما عداها، ويريد أن يعرف غيرها، ويأبى أن يخدع ويتصور أشياء كثيرة على الرغم منه أحيانا ويحس منها الكثير أيضا بواسطة أعضاء الجسم؟ فهل هنالك من ذلك كله شيء لا يعادل في صحته اليقين بأني موجود، حتى لو كنت نائما دائما وكان من منحني الوجود يبذل كل ما في وسعه من مهارة لإضلالي؟ وهل هنالك أيضا صفة من هذه الصفات يمكن تمييزها عن فكري أو يمكن القول بأنها منفصلة عني؟ فبديهي كل البداهة أنني أنا الذي أشك وأنا الذي أفهم وأنا الذي أرغب، ولا حاجة إلى شيء لزيادة الإيضاح. ومن المحقق كذلك أن لدي القدرة على التخيل: لأنه على الرغم من أن من الممكن -كما افترضت فيما سبق- أنه لا شيء مما أتخيل بحقيقي، فإن هذه القدرة على التخيل لا (…) تنفك أن تكون جزءا من فكري، وأنا أخيرا الشخص عينه الذي يحس أي الذي يدرك أشياء معينة بواسطة الحواس (…) من هنا بدأت أعرف أي شيء أنا، بقدر من الوضوح والتميز يزيد عما كنت أعرف من قبل . » ديكارت «التأملات»، التأمل الثاني ترجمة عثمان أمين، مكتبة الأنكلو مصرية طبعة الثانية 1974، ص. 96-103
|
الشخص والهوية: النص رقم 2
لكي نهتدي إلى ما يكون الهوية الشخصية لابد لنا أن نتبين ما تحتمله كلمة الشخص من معنى، فالشخص فيما أعتقد، كائن مفكر عاقل قادر على التعقل والتأمل، وعلى الرجوع إلى ذاته باعتبار أنها مطابقة لنفسها، وأنها هي نفس الشيء الذي يفكر في أزمنة وأمكنة مختلفة، ووسيلته الوحيدة لبلوغ ذلك هو الشعور الذي يكون لديه عن أفعاله الخاصة، وهذا الشعور لا يقبل الانفصال عن الفكر، بل هو فيما يبدو لي، ضروري وأساسي تماما بالنسبة للفكر، مادام لا يمكن لأي كائن بشري، كيفما كان أن يدرك إدراكا فكريا دون أن يشعر أنه يدرك إدراكا فكريا. عندما نعرف أننا نسمع أو نشم أو نتذوق أو نحس بشيء ما أو نتأمله أو نريده ، فإنما نعرف ذلك في حال حدوثه لنا ، إن هذه المعرفة نصا حب على نحو دائم إحساساتنا وإدراكاتنا الراهنة، وبها يكون كل واحد منا هو نفسه بالنسبة إلى ذاته، وفي هذه الحالة لا تأخذ في الاعتبار ما إذا كانت الذات نفسها تبقى مستمرة في الجوهر نفسه أو في جواهر متنوعة ، إذ لما كان الشعور يقترن بالفكر على نحو دائم ، وكان هذا هو ما يجعل كل واحد هو نفسه ، ويتميز به من ثم عن كل كائن مفكر آخر ، فإن ذلك هو وحده ما يكون الهوية الشخصية أو ما يجعل كائنا عاقلا يبقى دائما هو هو ، وبقدر ما يمتد ذلك الشعور بعبدا ليصل إلى الأفعال والأفكار الماضية ، بقدر ما تمتد هوية ذلك الشخص وتتسع ، فالذات الحالية هي نفس الذات التي كانت حينئذ ، وذلك الفعل الماضي إنما صدر عن الذات نفسها التي تدركه في الحاضر. جون لوك ، مقالة في الفهم البشري ، الكتاب II فصل 27، فقرة 9 ترجمه إلى الفرنسية كوسط، ونشره إميليان نايرت، فران، 1994 ص: 264-265
|
الشخص والهوية: النص رقم 3
إنّ الأنا مضطرّ لاّن يخدم ثلاثة من السّادة الأشدّاء، وهو يبذل أقصى جهده للتوفيق بين مطالبهم، وهي في الغالب مطالب متعارضة والتوفيق بينها مهمّة عسيرة إن لم تكن أقرب إلى أن تكون مستحيلة، فليس من الغريب إذن أن يفشل الأنا في أغلب الحالات في مهمّة التوفيق هذه، وهؤلاء المستبدّون الثلاثة هم: العالم الخارجي، والأنا الأعلى، والهو، ونحن عندما نتابع المجهودات التي يقوم بها الأنا بقصد الاستجابة لهذين النوعين من المطالب في وقت واحد، أي بطاعة أوامرهما في نفس الوقت، فإنّنا لن نأسف إذا ما كنّا قد شخّصنا هذا الأنا وقدّمناه كحالة خاصّة، فهو يحسّ بأنّه معرّض لثلاثة ضغوط ومهدّد من طرف ثلاثة أنواع من الأخطار يكون ردّ فعله عليها عندما تشتدّ معاناته منها هو توليد نوع من القلق، فهو من حيث إنّه نفسه نشأ نتيجة التجارب الإدراكية يتّجه إلى أن يتمثّل متطلّبات العالم الخارجي لكنّه يودّ أن يكون بنفس الوقت خادما للهو، ومتصالحا معه ومع حاجاته المستمرّة للإشباع …، إنّ الأنا في مجهوده من أجل التوسّط بين الهو والواقع، مضطرّ دوما إلى أن يموّه على أوامر اللاشعور بتبريرات متعدّدة، وإلى التخفيف من صراع الهو مع الواقع عن طريق نوع من التمويه الدبلوماسي والرّياء والتظاهر بأنّه يأخذ الواقع بعين الاعتبار ويراعيه حتّى ولو ظلّ الهو جموحا ومتصلّبا في مطالبه الملّحة على الإشباع، ومن زاوية أخرى فالأنا هو محطّ رصد من طرف الأنا الأعلى الذي يفرض عليه باستمرار المعايير التي يتعيّن عليه إتباعها في سلوكه دون أن تهمّه العوائق والصعوبات الآتية من الهو ومن العالم الخارجي، وإذا ما عصى الأنا أوامر الأنا الأعلى وتعليماته فإنّ هذا الأخير يعاقبه بأن يسلّط عليه مشاعر التوتّر والقلق التي يشكلّها لديه الإحساس بالدونية أو بالذنب. وهكذا يصارع الأنا وهو محاصر بين ضغط الأنا الأعلى ومطالب الهو وقوّة الواقع من أجل أن ينجز مهمّته في إحداث نوع من التوافق والانسجام بين هذه القوى والتأثيرات المتفاعلة داخله والمؤثّرة عليه من الخارج. Sigmund Freud , Nouvelles conférences , 1932 , trad, fr . Zeitlin .Paris, 1936 , pp 107.108 (ترجمة فريق التأليف)
|
الشخص والهوية: النص رقم 4
على ماذا تتوقف هوية الشخص؟ ليس على مادة جسمه، فإن هذه تتجمد في بضعة أعوام، وليس على صورة هذا الجسم، لأنه يتغير في مجموعه وفي أجزائه المختلفة، اللهم إلا في تعبير النظرة، ذلك أنه بفضل النظرة نستطيع أن نتعرف شخصا ولو مرت سنوات عديدة…
وباختصار فإنه رغم كل التحولات التي يحملها الزمن إلى الإنسان، يبقى فيه شيء لا يتغير، بحيث نستطيع بعد مضي زمن طويل جدا أن نتعرف عليه، وأن نجده على حاله، وهذا ما نلاحظه أيضا على أنفسنا. فقد نشيخ ونهرم، ولكننا نشعر في أعماقنا أننا مازلنا كما كنا في شبابنا، بل حتى في طفولتنا. هذا العنصر الثابت الذي يبقى دائما في هوية مع نفسه دون أن يشيخ أو يهرم أبدا، هو عينه نواة وجودنا الذي ليس في الزمان. وقد يرى الناس عامة أن هوية الشخص تتوقف على هوية الشعور، فإذا كان نعني بهذا الذكرى المترابطة لمسار حياتنا، فإنها لا تكفي لتفسير الأخرى (أي هوية الشخص)، وليس من شك أننا ما نعرفه عن حياتنا الماضية قليل. فالحوادث الرئيسية… محفورة في الذاكرة، أما الباقي فيبتلعها النسيان، وكلما هرمنا توالت الحوادث في حياتنا دون أن تخلف وراءها أثرا. ويستطيع تقد السن أو المرض… أن يحرمنا كلية من الذاكرة، ومع ذلك فإن هوية الشخص لا يفقدها هذا الاختفاء المستمر للتذكر. إنها تتوقف على الإرادة التي تظل في هوية مع نفسها، وعلى الطبع الثابت الذي تمثله . آرثور شوبنهاور، العالم بوصفه إرادة وتمثل، ترجمة بوردو، م.ج.ف، 1966، ص943 |
الشخص والهوية: النص رقم 5
“من الأكيد أننا ننظر لأنفسنا على أننا شخص واحد، وأننا نفس الشخص في كل فترات عمرنا؛ لكن هذه الهويّة التي ننسبها لأنفسن، هل تفترض بالضرورة أن فينا عنصرا ثابتا، أنا حقيقيًا وثابتًا؟ لنسجل أن الوقائع تكذب كليا هذه الفرضية، فالإنسان الذي هو في حالة نوم ليس له أنا، أو على الأقل ليس له إلَّا أنا متخيّل يتبخر عندما يستيقظ؛ كما أن ضربة واحدة على الرأس تكفي لحفر هوة عميقة بين أنا اليوم وأنا البارحة لأنها تشلّ ذكرياتنا. ونحن نعرف كذلك حالة بعض المرضى الذين لديهم أنا أول وأنا آخر يتناوبان فيما بينهما وأحدهما يعرف الآخر… أن نقول بأننا نرجع حالاتنا الداخلية إلى أنانا معناه أن نقول إننا نرجع حالاتنا الداخلية الخاصة إلى أنا ما أو إلى ذات حاملة عامة… ليس هناك سوى شيئين يمكن أن يجعلاننا نحس بهويّتنا أمام أنفسنا وهما: دوام نفس المزاج أو نفس الطبع، وترابط ذكرياتنا. ذلك أن لدينا نفس الطريقة الخاصّة في ردّ فعلنا تجاه ما يؤثر علينا، أي أن نفس العلامة تسم ردّ فعلنا الأخلاقي وتطبع حالاتنا النفسية الداخلية بطابع شخصي…؛ إضافة إلى ذلك فإن ذكرياتنا تشكل، على الأقل بالنسبة للقسم القريب من حياتنا، سلسلة مترابطة الأطراف: فنحن نرى أن حالتنا النفسية الحالية تتولد من حالتنا النفسية السابقة. وهذه من سابقتها… وهكذا يمتد وعينا التذكري في الماضي ويتملكه ويربطه بالحاضر… ليست هويّتنا الشخصية إذن، كما كان متداولا من قبل، معطى أوليا أصليّا في شعورنا، بل إنها ليست إلا صدى – مباشرا أو غير مباشر، متواصلا أو متقطعا- لإدراكاتنا الماضية في إدراكاتنا الحاضرة. وهكذا فنحن لسنا، أمام أعيننا سوى ظواهر يتذكر بعضها بعضا.” Jules Lachelier, Psychologie et métaphysique, PUF, 1948, pp8-16.
|
الشخص والهوية: النص رقم 6
“ما أساس هوية الشخص؟ نحن لن نهتم بالصفات الهامشية أو العابرة للشخص التي قد يستعان بها، عادة، للتعرف على هوية الشخص في وقت معين، ولكننا سنهتم بكل ما هو ثابت وضروري لإثبات تفرده، بحيث إذا انتزعت منه أي صفة من هذه الصفات فإنه لن يظل هو هو… إن أول إجابة تخطر بالبال عند مواجهة سؤال من هذا القبيل هي أننا نعرف أنفسنا، كما نعرف الآخرين، اعتمادا على المظهر الجسماني الخارجي. فهذه وسيلة التعرف على ما يقصد به هوية الشخص. فتبدو في نظرنا “هناء” مثلا فتاة ذات شعر بني اللون، ولون جلدها باهت، وترتدي ملابس ناعمة… ولكن إذا افترضنا أن “هناء” غيرت لون شعرها وصبغته باللون الأشقر، وتغير لون جلدها بعد تعرضه للشمس، وراحت ترتدي أزياء أخرى، فإنها ستظل هي هي رغم كل ذلك… توحي التأملات من هذا القبيل بأن هوية الشخص لا ترجع إلى أية مظاهر جسمية على الإطلاق. فإذا تصادف أن فقد الشخص إحدى قدميه أو عينيه في حادث مريع، فإن هوية هذا الشخص لن يعتريها أي نقص… فالتفرد يرجع إلى شيء داخلي أكثر منه إلى شيء خارجي، أي أنه مسألة تمس العقل لا البدن، وبذلك فهو يعود إلى أسباب غير مادية وليس إلى أسباب مادية. فالظاهر، إذن، أن فقدان الشخص للذاكرة أو لقدرته على التفكير قد يتسبب في حدوث تبدل في الهوية على نحو لا يظهر في حالة فقدان عضو من أعضاء الجسم. وبعبارة أخرى، فإن أي تغير عقلي كبير – بالمقارنة مع كل تغير جسمي كبير – يمكن بسهولة إدراكه بوصفه تغيرا في الهوية“. بيرتون بورتر: الحياة الكريمة، ج2، ترجمة أحمد حمدي محمود، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1993، ص ص 12-14 (بتصرف
|
الشخص والهوية: النص رقم 7
لكل واحد منا انطباع أكيد بأن الحاصل الكلي لتجربته الخاصة ولذاكرته يشكل وحدة متميزة تماما عن تلك التي لأي شخص آخر، وهو يسمي هذه الوحدة بـ «الأنا». ولكن ما «الأنا»؟ إذا قمنا بتحليل هذا المفهوم فإننا سنجد، على الأرجح، أنه يعني مجموعة من المعطيات المنعزلة (تجارب وذكريات) إضافة إلى الأرضية التي تتجمع فوقها تلك المعطيات. وبعملية استبطان أو تأمل ذاتي سنكتشف أن «الأنا» هو الأساس الذي تنبني فوقه بثبات تلك المعطيات من ذكريات وتجارب. لنتخيل أننا سافرنا إلى بلد بعيد وغبنا عن جميع أصدقائنا القدامى لدرجة نسيانهم، وأننا تمكنا، بالتالي، من التعرف على أصدقاء جدد وشاركناهم حياتهم بصخب أكبر مما كنا نفعله أولئك القدامى. إن الانغماس في الحياة الجديدة لن ينسينا، أبدا، حياتنا القديمة على الرغم من أنها أصبحت بالتدريج تفقد أهميتها بالنسبة لنا، فما زلنا نذكر الشاب الذي كناه سابقا ونتحدث عنه بضمير الغائب (…) ومع ذلك، فإن مجرى حياتنا لن يعرف انقطاعا ولا موتا. وحتى لو تمكن أحدهم من دفعنا إلى نسيان كافة الذكريات، فإنه لن يكون قد قتلنا أو أفقدنا وجودنا باعتبارنا أشخاصا .. Erwin Schrodinger ; Qu’est-ce que la la vie ?, 1944 , tr. L. Keffler, Paris, Points Seuil, 1993, pp. 207-208
|
الشخص والهوية: النص رقم 8
«إن المعيار الغالب للحكم على أن الشخص هو هو، كما يرى الحس العام، هو استمرارية الجسد المادية عبر الزمن، وهو المعيار نفسه الذي نستخدمه للحكم على أن الدراجات الهوائية أو غيرها هي نفسها دون سواها . أما إذا تحدثنا بخلاف ذلك ، فإن حديثنا سيكون على سبيل الاستعارة كأن أقول مثلا أنا إنسان جديد ) ، فلو صح هذا القول لما كان بوسعي التفوه به . وحقيقة أننا نشعر أن هويتنا الجسدية عبر الزمن أمر معقد وأنها تتأكد من خلال المعرفة الداخلية بماضينا التي تأتي بها الذاكرة . يجب ألا يُثير دهشتنا على الإطلاق كون الذاكرة نفسها تتصل بالضرورة بأدمغتنا وبأجسادنا . وإذا كانت ذكرى الماضي قد سببها ما حدث لنا ، أي ما حدث لأجسادنا وأدمغتنا ، فمن غير المدهش أن استمرارية هذه الأجساد عبر الزمن يجب في بعض الأحيان على الأقل ، أن يتأكد من خلال معيار الذاكرة . » ميري ورنوك، الذاكرة في الفلسفة والأدب، ترجمة فلاحرحيم، دار الكتاب الجديد، ليبيا، 2007، ص 108-109 (بتصرف)
|
الشخص والهوية: النص رقم 9
« يجب علينا أن نحدد ما هي العلاقة التي تربط بين أحداث معينة على نحو يجعل منها الحياة الذهنية لشخص ما، من الواضح أن الذاكرة من أهمها جميعا، فالأشياء التي أتذكرها هي تلك التي حدثت لي أنا. وإذا كان بإمكاني أن أتذكر مناسبة ما وأتذكر ضمن هذه المناسبة شيئا آخر فإن هذا الشيء الآخر قد حدث لي أيضا. غير أنه يمكن الاعتراض على هذا القول بأن شخصين قد يتذكران نفس الحدث، لكن مثل هذا الاعتراض ينطوي على خطأ، لا يوجد شخصان أبدا يريان نفس الشيء بسبب اختلاف موقعيهما، كما لا يمكن أن يكون لهما نفس إحساسات السمع والشم واللمس أو الذوق. إن تجربتي يمكن أن تتشابه بشكل كبير مع تجربة شخص آخر لكنها تختلف عنها دوما بهذا القدر او ذاك. فتجربة كل شخص هي تجربة خاصة به لوحده. »
برتراند راسل: “الدين والعلم” ترجمة رمسيس عوض، دار الهلال، ص136-137
|