محور أشكال العنف من مفهوم العنف
موضوع الدرس
|
مجزوءة السياسة |
|
مجزوءة السياسة |
|
مفهوم العنف |
|
أشكال العنف |
|
الأستاذ عادل بن ملوك |
|
محاور الدرس
- إشكال المحور
- الموقف الأول: ماكس فيبر: العنف المادي المشروع (عنف مؤسساتي)
- الموقف الثاني: بيير بورديو: العنف الرمزي (عنف إيديولوجي)
إشكال المحور
الإشكال : ما طبيعة العنف؟ وما هي أشكاله؟ هل يحضر كشكل مادي مباشر أم كشكل رمزي إيديولوجي؟
الموقف الأول: ماكس فيبر: العنف المادي المشروع (عنف مؤسساتي)
يقول فيبر إن الدولة هي الوحيدة التي لها الحق في احتكار وممارسة العنف المادي وليس الأفراد، فكل تجمع سياسي لا يمكنه أن يستغني عن العنف، لكنه أي عنف، إنه عنف مشروع ومنظم بقوانين وإجراءات صارمة. فإذا وجدت تجمعات بشرية لا تعرف العنف، فهذا يعني أنه لا يمكن الحديث عن وجود دولة. بل نصبح أمام حالة فوضى وصراع. من ثمة تكون الغاية من ممارسة العنف المادي المشروع للدولة غاية مزدوجة تتمثل في الحفاظ على ذاتها من جهة، ومن جهة ثانية الحفاظ وحماية الإفراد.( في نفس السياق يمكن استحضار “موقف لوي التوسير” والذي يميز بين نوعين من العنف: عنف قمعي متجسد في مؤسسات الشرطة ،الجيش…، وعنف ايديولوجي متجسد في المدرسة، الكنائس، الإعلام..
الموقف الثاني: بيير بورديو: العنف الرمزي (عنف إيديولوجي)
يرى بيير بورديو أن المجتمع يمارس سلطة رمزية على الأفراد تكون بمثابة عنف لطيف خفي يقبله الأفراد بطواعية وبدون مقاومة، وفيه يتم توجيه سلوك الفرد بما يقتضيه المجتمع متوسلا في ذلك من خلال مجموعة من الآليات كالإعلام (الإشهار) والمدرسة هته الأخيرة على سيبل المثال تدعو من خلالها الدولة إلى سياسة دمقرطة التعليم، والتي ما هي إلا إيديولوجيا، بل إنها ألعوبة تكرس ثقافة تهميش و إقصاء أبناء الفئات الفقيرة حيث يتم إخضاعهم وتعويدهم على شروط مقبولة تؤثر في بنيتهم الفكرية كما تؤثر في سلوكاتهم الخارجية على مستوى اللباس، المشي، الكلام … وهو ما يجعل تلميذ هذه الفئات المحرومة إنسانا مغتربا أمام تلاميذ متميزين بلباسهم و أفكارهم وطريقة كلامهم، فيصير شخصا مقهورا مغلوبا على أمره، فلا يجد أمامه في الأخير إلا العيش على أنقاض والديه ( ابن الفلاح = فلاح، ابن الإسكافي = إسكافي ….).